التحقت مدينة اليوسفية بالعديد من مدن الفوسفاط التي شهدت صدامات بين عناصر القوة العمومية والشباب العاطل، فقد توافد أمس العشرات من منطقة "الكنتور" إلى مدينة اليوسفية ليخوضوا اعتصاما فوق خط السكة الحديدية على مستوى حي السلام والتحق بهم بعض من شباب مدينة اليوسفية.
وبعد محاولة السلطة وبعض المسؤولين إقناع المحتجين بفك الإعتصام وانتظار شروع إدارة الفوسفاط في عملية استدعاء الشباب، قامت بعض العناصر برشق المسؤولين بالحجارة، ومع ذلك استمر مسلسل الحوار لكن الأمور زاغت عن مسارها الصحيح حينما توجه شاب في اتجاه قوات الأمن التي كانت ترابط بالقرب ،محاولا تصوريها عبر هاتف نقال مما أدى إلى توقيفه ونقله إلى مقر المنطقة الإقليمية، حينها توجه العشرات من المتظاهرين مطالبين بإطلاق سراحه .وأخذ متظاهرون يرشقون قوات الأمن بالحجارة، لتتم ملاحقتهم في مختلف دروب حي السلام والحي الحسني لتسجل عدة إصابات في الجانبين، كما تم إلحاق عدة خسائر ببعض سيارات الأجرة التي كانت مستوقفة بالمحطة الطرقية و أصيب رضيع في رأسه مما تحتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي كما أصيب خمسة عناصر من التدخل السريع ما استدعى نقل أحدهم إلى مدينة مراكش بعد إصابته على مستوى العين في حين لم تحدد الإصابات في صفوف المتظاهرين.
وعلى إثر هذه الأحداث تم اعتقال 37 متظاهرا، وفي نفس الليلة دخلت حركة 20 فبراير على الخط مؤازرة بعناصر من جماعة العدل والإحسان، ونظمت مسيرة احتجاجية من أمام مقر عمالة اليوسفية، لتخرج المسيرة عن مسارها السلمي .
وسجلت عملية الرشق بالحجارة من جديد ما أجبر قوات الأمن على التدخل لكن هده المرة عرفت تطاحنا قويا بين الجانبين وسجلت إصابات متفاوتة الخطورة ولم تسلم سيارات الشرطة ولا السيارات الخواص.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire